مكناس تخلد الذكرى 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال

إحياء الذكرى 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال (11 يناير سنة 1944) ، تم كما هو مألوف بمدينة مكناس الحاضرة الاسماعيلية ، بشراكة بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس تافيلالت، والجماعة الحضرية لمكناس .

وفي قاعة غاية من الروعة (قاعة الاسماعيلية / لهديم بمكناس)، تم تنظيم المهرجان الخطابي والحفل الثقافي يوم الخميس 09 يناير 2014 على الساعة العاشرة تحت شعار: " 11 يناير: نضال عرش وشعب من أجل الحرية والاستقلال، ودرس مستمر في التربية على الوطنية والمواطنة" .

وبحضور وازن للمكونات الفاعلة بجميع القطاعات الحيوية، وجمهور واسع من المجتمع المدني ، وهيئة من أطر السلطات المحلية بولاية مكناس ، وبعد الترحيب بالحضور... تم افتتاح الحفل بآيات من الذكر الحكيم ، وبعد ذلك تم ترديد النشيد الوطني المغربي مقدما من طرف البراعم الصغيرة للمدارس بمكناس .

 وفي تناغم تام ، تم تبادل كلمات دلالية من طرف جميع المتدخلين حول الذكرى المجيدة ،حيث أكد السيد رئيس المجلس البلدي بمكناس في مداخلته ،على الحمولة الوطنية لذكرى 11 يناير والقيمة التاريخية ، والتي يجب على الشباب استلهامها من حيث البطولات العظيمة التي أسسها رواد الحركة الوطنية  وجيش التحرير وأبناء الشعب المغربي قاطبة .(بتصرف)

أما السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير فقد أكد أن الذكرى في بعدها التاريخي البارز هي حلقة توطن الالتحام التام بين العرش العلوي و الشعب المغربي ، و هي كذلك احتفاء برجالات الحركة الوطنية والمقاومة وبأعضاء جيش التحرير ، كما أن الذكرى هي موضع الوفاء للبطولات الخالدة التي صنعها المغاربة بإيمان صادق لقضيتهم الوطنية العادلة وحقهم في الاستقلال تحت القيادة الرشيدة للعرش العلوي .

ثم استحضر مجموعة من الشهادات الشامخة والراسخة في الذكرى كلبنة أساسية لتوطين الوحدة الترابية . فضلا عن مواقف جماعية  للدفاع عن الثوابت الوطنية ضد الحماية الفرنسية بوسط المغرب والحماية الإسبانية بشمال المغرب وجنوبه ...(بتصرف)

وفي مداخلة للسيد مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مكناس ، فقد أحاط القول حين أبرز أن تخليد الذكرى 70 لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال هي ذكرى نضال عرش وشعب من أجل الحرية والاستقلال، ودرس مستمر في التربية على الوطنية والمواطنة . ثم أكد أنها وقفة احترام وإجلال تام لملاحم الحركة الوطنية في سبيل تحقيق الاستقلال ، وهي كذلك اعتراف بأقطاب قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير كأعمدة خالدة في الذاكرة الفردية والجماعية لجميع المغاربة  .

    وأشار السيد محمد جاي منصوري مدير الاكاديمة بمكناس على ان  استحضار الفعل النضالي التاريخي المجيد للوطن ما هو إلا السند الحامل لبطولات الشعب المغربي  ،واستحضاره يروم الى نقل صفحاته المشرقة ، وتلقين قيم فصوله وسلوك دروسه الوطنية إلى شباب ما بعد الاستقلال . كل هذا يتم في ظل الحفاظ على الذاكرة التاريخية المحلية والجهوية والوطنية .

   وأكد السيد مدير الاكاديمية ان الغاية الرصينة والفضلى من الاحتفال بالذكرى هي ربط الماضي بالحاضر وجعل المستقبل يسترشد بالبطولات والملامح الشعبية لتحرير الوطن وصونا للتوا بث الوطنية العامة ...(بتصرف).

    وكعملية ادماجية فقد تم تقديم مجموعة من الأنشطة التي تروم الى التنصيص على السلوكيات المدنية من حيث القيم الوطنية و الابعاد السلوكية للمواطنة الفاعلة .

   وفي فقرة من حفل الذكرى تم تكريم الطلبة الفائزين في مباراة أحسن البحوث الجامعية . أما في ختام الحفل فقد تمت تلاوة البرقية المرفوعة الى صاحب الجلالة الملك محمد السادس .